شدتني مقولة الفيسلوف الفرنسي جان بول سارتر:”الكلمات مسدسات محشوة بالذخيرة ، والكاتب متى تكلم فقد أطلق النار”، والكلمة هنا لا تختص بالإبداع فقط ، بل تمتد إلى النقد بوصفه حوارا فاعلا ومساءلة وإنجازية جديدة تتوخى الابتعاد عن السطحي والمبتذل ..، فهو إطلاق نار من زاوية قتل النص الأول وخلق نصوصيات ترتكز على دلالات المغايرة والاختلاف ، وهو التزام بمجابهة الهراء أو الفراغ التأويلي والاعتلالات البينواقعية، في هذه الافتتاحية لن أقدم الموضوعات الموجودة في هذا العدد كما في المرات السابقة، والتي تنوعت بين النقد واللغة والأدب، وإنما أجدد دعوتي للقراءة الفاحصة والفاعلة، لأن نكون صداقات حميمية مع النصوص ونخترقها ونقوم بتحريك مفاعيلها وألا نكتفي بظاهرها ولا نطمئن لدلالاتها الواضحة، وإلا سيرتد إطلاق النار علينا نحن كقراء لا لنتجدد وإنما ليموت الهوس المعرفي فينا وليحتل الملل واللاكتراث والعبث نفوسنا، وليقتل السؤال وكل استشكال في مواضعاتنا، فالكلمة قبل كل شيء مسؤولية قبل أن تكون دفعا للرتابة وتعبيرا عن رغبة موؤودة.
في ختام قولي أشكر أسرة المجلة على كل ماقدموه من جهود في القراءة والتقييم والتقويم رغم كل الظروف التي نمر بها جميعا.
رئيسة التحرير: د. غزلان هاشمي
حمل من هنا: مجلة جيل الدراسات الادبية والفكرية العدد 71
الفهرس
7 — الافتتاحية
9 — الأنساق الثقافية في رواية الديوان الإسبرطي لعبد الوهاب عيساوي: لخضر بن عيسى ذيب ـ جامعة عمار ثليجي الأغواط – الجزائر.
23 — الاستبدال ودوره في اتساق الغزل عند الشریف المرتضی: عفت مرداني وآخرون، جامعة أصفهان، إيران.
43 — الحجاج العاطفي في الخطاب السجالي: مقاربة حجاجية للردود حول كتاب صحيح البخاري نهاية أسطورة لرشيد أيلال: ياسين الشعري جامعة عبد المالك السعدي، المغرب.
57 — نقد الشعر في كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير: سليمان إبراهيم عبدالله إبراهيم،جامعة الخرطوم، السودان.
81 — الروائي العربي، من كاتب إلى مبرمج: حنان الراجي را. جامعة ابن زهر أكادير- المغرب.
97 — العولمة ومباحث الأدب المقارن: العربي قنديل، جامعة محمد الخامس، الرباط، المغرب.
113 — المدينة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو في روايات مريد البرغوثي: رأيت رام الله، وولدت هناك ولدت هنا أنموذجا ، مؤيد عبد الرؤوف محمود عودة، جامعة النجاح الوطنية، نابلس، فلسطين.
